مرحبا بك ايه القارئ الباحث عن السعادة في وسط عالم مليئ بالزخام الفكري
بعد ان نشرت مقالا بعنوان كيف تتغلب على أوقات الحزن و الإحباط ؟ و فيديو لنفس الموضوع " والذي يمكنك مشاهدته مباشرة ادناه " نشرت مقالا اخر لاتعمق في الاكتئاب و ليس فقط الحزن و المقال بعنوان الفرق بين الحزن و الإكتئاب و ايضا فيديو لنفس الموضوع
فوجب الان ان اتحدث في ( علم النفس الإيجابي ) حيث ان ما تحدثت عنه كان " حلولا لمشاكل " اما الان فيتوجب علينا " استبدال المشاكل النفسية بمميزات و سعادة "
و في الحقيقة هذا المقال لن يكون مجرد كلام علمي بحت ولا حتى تنظير
ببساطة لقد قررت في هذا المقال ان " أؤكد لك على الفطرة الطبيعية " و ان أؤكد لك صحة افكار يموج بها عقلك " وينكرها بعض رجال الدين و بعض الفلاسفة ( او من يريدون ان يخالفوا فيعرفوا ) "
حيث ان من اهم الاخطاء الشائعة عن السعادة
هي محاولة " حصرها في فعل واحد معين "
كأن يدعي رجل دين " بغض النظر عن اي دين " ان ( السعادة بأكملها ) محصورة " فقط " في الصلاة و الدعاء او " الشعائر الدينية " فقط
او ان الزُهد و التحرر التام من الماديات يجلب السعادة !
ويذهب بعض " من فشلوا في بناء حياة مادية مستقرة " إلى ان المال يجلب البؤس والمصائب ! وان الفقراء اسعد بكثير من الاغنياء !
وهنا اسمح لي ان اطرح عليك هذا التساؤل !
كم شخص " مُتَدَيّن " تعرفه او حتى تعاملت معه تعامل عابر ، ووجدته شخصا عبوسا لا تكاد الابتسامة تقترب من وجهه ؟! فهل هذا سعيد ؟
ولو كنت فقيرا لا تملك قوت يومك وتعمل 10 ساعات في اليوم " و اكثر " و في النهاية لا تكسب سوى مبالغ ضيئلة لا تكفي لتلبية " احتياجاتك على الاقل " وتشعر طوال الوقت بالذعر على مستقبلك ففي اي وقت يمكن لصاحب العمل ان يغضب منك ويترضك من العمل ولا تجد قوت يومك ، فهل ستكون سعيد ؟!!
بالرغم من اننا يجب ان لا ننكر هذه الافكار " بالمطلق "
فإن الصلاة و الشعائر الدينية تسبب حالة من راحة البال و ارتفاع التقدير الذاتي و تزيد من مستوى السعادة بشكل ملحوظ بالفعل " وهذا مُثبت علميا "
ولكن الإعتراض على " حصر السعادة فقط في الشعائر الدينية " لأن الله تعالى فرض بعض الشعائر ؛ لأنه سبحانه يعلم بعلمه و حكمته انها ضرورية لحياة الانسان كي يتمكن من ان يعيش حياة متزنة و يعمر الارض
اما حصر السعادة في الشعائر " فقط " فهو الخطأ
وأيضا لا ننكر ان الافراط في البحث عن المال " قد يتحول لجشع مؤذ جدا لصاحبه "
فان من الطبيعي و البديهي و المعروف انك عندما يكون " اكبر هدف لك في حياتك " هو شراء سيارة جميلة ، فعندما تصل اليه " وقد لا تصل اليه ابدا ان كنت تعمل في دولة محتلة مثلا " فتظر طول عمرك تتمنى السيارة وتشاهد اصحابها في الشوارع بتألم
ولو وصلت لشراءها فستنظر لمن يملك طائرة خاصة ، ثم ستنظر لمن يملك قصرا ... و هكذا
لكن هذا في حالة " من لا يعرف ( القوانين الخمس التي تحكم التعامل مع المال ) " فتتحول لديه الرغبة في تحقيق الامان و الاستقرار ، الى جشع و رغبة عميقة لا يستطيع اشباعها او ترويضها ابدا !
أما ( السعادة ) حقيقا في
الفطرة الإنسانية ، او في اتباع كل ما تنص عليه الفطرة و عدم حصر السعادة في فعل واحد معين
وللعلم ( الفطرة ) ليست شيئا واحدا ! انه اسم يندرجه تحته العديييييييييد من الأفعال التي تسبب السعادة و الاستقرار
فالصلاة و الشعائر الدينية هي أول ما تطلبه الفطرة الانسانية ، و المال و الامان و الاستقرار المادي من اهم الاحتياجات التي يحتاجها الانسان و تدفعه فطرته للعمل على تحقيقة
وغيرها كثير من الامور التابعة للفطرة
فإن كل ما يخالف الفطرة بلا استثناء فهو يخالف السعادة !!
لمعرفة تفاصيل اكثر ، شاهد الفيديو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق