الكثيرين يعانوا من بُطء و ضعف اداء هواتفهم التي تعمل بنظام اندرويد
و سبب ذلك قد يعود لعددة عوامل ، مثل تصميم واجهة المستخدم من الشركة المصنعة للهاتف و اداء القطع الاساسية ( hardware ) بمعنى " سرعة المعالج و عدد الأنوية فيه ، أو عدد ال ( RAM ) بال ( Gigabyte ) " و هذه تعتبر ايضا من العوامل المهمة التي تؤثر على سرعة الهاتف و أداءه

و الكثيرين أيضا يشتكون من بطء و ضعف هواتفهم المحمولة " بعد فترة من إستخدمها "
أي أن الهاتف يكون بأفضل أداء له في بداية إستخدامه عند فتح علبته ، أو عند إصدار الشركة المصنعة له سواء كانت Samsung أو Google أو Nokia أو حتى Apple ... و غيرها من الشركات البارزة في صناعة الهواتف الذكية


أشهر أسباب بطء و ضعف أداء الهواتف الذكية



يعتقد الكثيرين أن أداء الهواتف الذكية " خصوصاً التي تعمل بنظام Android " يعتمد " فقط " على عدد ال gigabyte لل RAM أو سرعة المعالج و عدد أنويته " أو كلا السببين " ... و غيرها من الأسباب ال hardware

و بالرغم من أن هذه الأسباب صحيحة إلا أنها ليست " الأسباب الوحيدة " لضعف أداء هاتفك الذكي


الأسباب البرمجية لبطء و ضعف أداء الهاتف الذكي



و هذه من أهم الأسباب التي لا يعلمها الكثيرين ، و هي أن أداء الهاتف نفسه قد يكون جيد " إلى حد ما " لكن بعض البرامج و التطبيقات قد تسبب ثقل و ضغط على المعالج و ال RAM و حتى المعالج الرسومي GPU

و هذه النقطة تعتبر محور المقال

حيث يجب أن تضع في إعتبارك أن هاتفك الذكي يأتي بمجموعة من التطبيقات الجاهزة و المثبتة مسبقا عليه عند شراء للهاتف جديد " أو حتى عند عمل ( إعادة ضبط المصنع ) " و عندما تبدأ في إستخدام الهاتف و تحميل عليه " أحدث " البرامج أو التطبيقات ، و حتى عندما تسمح لمتجر جوجل بلاي ( Google Play Store ) بتحديث التطبيقات في هاتفك لآخر إصدار ، غالبنا ستبدأ بملاحظة هذا الضعف في الأداء على هاتفك

و يرجى العلم أن البطء و ضعف الأداء يكون دائما بنِسَب مُختلفة و متفاوتة على حسب عوامل كثيرة مثل نوع هاتفك و سعره و نوع نظام التشغيل الذي يعمل به و حتى إصدار هذا النظام ، و كذلك مواصفاته مثل سرعة المعالج و ال RAM ... و إلخ

و لأن تحديثات التطبيقات غالبا تكون مهيئة و مبرمجة من قبل الشركة المنتجة للتطبيق " للهواتف الجديدة "

فمثلا تقوم شركة Facebook بإصدار العديد من التحديثات على مدار الشهور لتطبيق Facebook على الهاتف و موقع Facebook الأساسي ، و تحوي هذه التحديثات دائما مزايا جديدة للتطبيق أو حل لمشاكل معينة أو إضافة أزار أو أيقونات ... و غير ذلك

لكن مشكلة هذه التحديثات أنها تحوي أكواد برمجية و تصميم برمجي متوافق أكثر مع " أحدث الهواتف " و بالطبع تمتلك أحدث الهواتف أحدث إصدارات أنظمة التشغير ، و أحدث القطع الداخلية نفسها " مثل المعالج و ال RAM و المعالج الرسومي ... و غيرها "

لذلك تظهر الكثير من المشاكل و بطء الهاتف و ضعف الأداء مع من يمتلكون هواتف من إصدارات قديمة قليلة ( منذ سنة ... أو أكثر )

و مع كل تحديث يقوم متجر Google Play به أوتوماتيكيا " أو حتى عندما تقوم به أنت يدويا " يزداد البطء و ضعف أداء هاتفك الذكي !!

و بالرغم من أن تحديثات نظام التشغيل نفسه تكون دائما إيجابية " من حيث أنها تضيف مزايا جديدة و تحل مشاكل و أيضا تحسن الأداء " إلا أن تحديثات التطبيقات تسبب ثقل و ضعف أداء الأهواتف القديمة ( منذ سنة ... أو أكثر ) " بالرغم من أنها أيضا تسبب صعف أداء للهواتف الحديثة ، لكن بنِسَب بسيطة لا تكون ملاحظة غالبا في العام الأول من شراء الهاتف "

و يحدث أيضا ضعف الأداء بسبب وجود ألعاب ذات تطوير برمجي سيء " مثل أغلب الألعاب الشهيرة على facebook " حيث يقوم مُطورو هذه الألعاب بحشوها بالإعلانات حشوا ؛ ليحققوا أكبر مكسب ممكن


لماذا تُسبب تحديثات التطبيقات ضعفاً في الأداء ؟



إن السبب " العلمي " لهذا هوا ما قرأته حالاً أعلاه
أما السبب " الفعلي " وراء قيام الشركات المنتجة للبرامج و التطبيقات بإصدار تحديثات تؤثر على أداء الهاتف مقابل المميزات الجديدة
هو نفس السبب المتفق عليه بين جميع الشركات المصنعة للهواتف الذكية و الشركات المصنعة لأنظمة التشغيل أيضا " مثل Google و Apple "
و هو أيضا نفس السبب الذي تقوم لأجله هذه الشركات بالإعلان عن هواتف جديدة كل سنة أو كل 6 أشهر أحيانا

و هو تحديداً ، رغبة الشركات المصنعة للهواتف في الكسب من بيع الهواتف أكثر كل سنة و أحيانا كل 6 أشهر

فمع هذا الضغط من صانعي التطبيقات و التحديثات البرمجية الثقيلة ، و الحملات التسويقية المستمرة ، يصبح المستخدم مهووس بفكرة " إقتناء أحدث موديل من هاتفه " كل سنة

لذلك تحقق الشركات المصنعة للهواتف الذكية ، أرباحا بالغة من هذه الثغرة في أجهزة المستخدمين


بالرغم من أن الشركات المطورة للتطبيقات تستطيع إصدار تحديثات أخف في الأداء + مميزات أكثر و بدون مشاكل " كما تفعل العملاقة Google في تطوير أنظمة التشغيل نفسها "



و لكن هذا يحدث دائما لخدمة مصالح شركات الهواتف الذكية


كيفية تسريع الهاتف الذكي



بعد قراءة العديد من المقالات على مختلف المنتديات و مشاهدة الكثير من الفيديوهات على يوتيوب التي تتحدث عن طرق سحرية أو طرق خفية لتسريع هاتفك لدرجة 200% " و البعض يشطح لأكثر "

إلا أن أغلبها يكون مجرد تسويق أعمى لجلب المزيد من الزوار أو المشاهدات مقابل نتيجة 0% لأداء هاتفك


أما الحل " العلمي " لبطء و ضعف أداء هاتفك الذكي يتلخص في أن تقوم بإعادة جميع التطبيقات للنسخة القديمة " التي هاتفك بها عند شراءه "
و لكي تتمكن من إعادة التطبيقات ، فإن أفضل طريقة هي عمل ( إعادة ضبط المصنط ) أو بالإنجليزية ( Factory Reset ) من ( إعدادات النظام )
و إحرص على أن تنقل جميع الملفات و الصور و الفيديوهات ... و غيرها " بإستثناء التطبيقات " إلى شريحة SD أو إلى أي جهاز آخر من حاسوبك الشخصي عبر كابل USB مثلا ، لأن هذا الإجراء سيقوم بحذف جميع الملفات " المخزنة على مساحة التخزين الداخلية للهاتف " و يعيد الهاتف " حرفيا " إلى حال كأنك إشتريته للتوّ

و لا تقلق إذا كنت قد حددت مسبقا بطاقة SD كوحدة التخزين الأساسية لهاتفك ، فلن يقوم هذا الإجراء بحذف أي ملفات أو صور أو فيديوهات ... أو غيرها من الملفات الموجودة على ال SD " بإستثناء التطبيقات ايضا "

و الفائدة من هذا الإجراء ، أنه سيقوم بإعادة جميع التطبيقات لرقم الإصدار الذي كان متوافق مع هاتفك " عندما تم الإعلان عنه سابقا " و حذف باقي التطبيقات

بهذا سيعمل هاتفك " بأفضل أداء ممكن "


لكن من المهم جداً عند فعل ذلك ، أن تتوجه مباشرة لمتجر Google Play و من خيار ( الإعدادات ) قم بإيقاف ( تحديث التطبيقات تلقائيا ) تماماً كي لا يقوم المتجر بتحميل آخر التحديثات للتطبيقات الموجودة على هاتفك

و ثانياً ، سيتوجب عليك الإهتمام دائماً بما تقوم بتحميله ، من الأفضل أن لا تقوم بتحميل تطبيق Facebook إذا كان هاتفك قديم أو من الفئة الإقتصادية ، و يمكنك الإكتفاء بتحميل تطبيق Facebook Lite أو حتى فتح Facebook من صفحة على متصفح Google Chrome " و سيقوم المتصفح بحفظ أيقونة إختصارية للموقع ، بحيث تتمكن من الدخول إليه بسهولة و سرعة "

شاهد فيديو الشرح




لمشاهدة قناة مُرتَفَق على YouTube




يمكنك دعم مدونة و قناة مُرتَفَق عبر


patreon


إذا استفدت من هذا المقال او الفيديو اتمنى ان لا تنسى مشاركته عبر زر المشاركة في نهاية المقال 😁


تابع مُرتَفَق على facebook

تابع مُرتَفَق على Instagram

تابع مُرتَفَق على Twitter

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق